تشير كثير من الدراسات إلى ارتباط قلة السعادة بكون المرء مادياً، متعلقاً بشراء السلع والخدمات لمجرد امتلاكها.. بالإضافة لإفراغ الحياة من معناها وأي مضمون معنوي فيها.. إذ تصير الحياة سلسلة من رغبات التملك، أكثر من الاستمتاع باستخدام ما يُشترى.. ويظل الإنسان لاهثاً وراء السلع، للحصول على جرعات ضئيلة من السعادة، إلى أن تلوح سلعة جديدة في الأفق يجري وراء امتلاكها.. متعة الشراء لا تدوم طويلاً، ولن تظل السلعة الغالية «آخر موديل» للأبد، ولن تصبح ذكرى جميلة تكون مصدر سعادة كلما تذكرها، كما يحدث مع المواقف الجميلة في الحياة مثلاً.. هذه العقلية المادية مرتبطة - نسبياً - بقلة السعادة..
اختبار نفسي
هذا الاختبار النفسي مصمم لمعرفة الإجابة.. وهو اختبار علمي، وليس مثل الاختبارات الترفيهية التي تنشر في بعض لمجلات ووسائل التواصل.. قامت بتصميمه البروفيسور مارشا ريتشينز من جامعة ميسوري، ونشر في الدورية العلمية المحكمة جورنال أوف كونسيومر ريسيرش.
فإليك هذا الاختبار..
الاختبار:
قم بإعطاء كل عبارة من العبارات التالية رقماً يحدد مدى اتفاقك أو اختلافك معه. بحيث يكون «1= لا أتفق بشدة، 2 = أتفق، 3 = محايد، 4 = أتفق، 5 = أتفق بشدة».
1. أنا معجب بالناس الذين يمتلكون منازل وملابس غالية وسيارات فارهة.
2. الأشياء التي أمتلكها تدل على مدى جودة حياتي.
3. أحب امتلاك الأشياء التي تبهر الناس
4. فيما يتعلق بالممتلكات، أحاول أن تكون حياتي بسيطة
5. شراء الأشياء يعطيني سعادة كبيرة
6. أحب الكثير من الرفاهية في حياتي
7. حياتي ستكون أفضل كثيراً، حين أمتلك أشياء لا أمتلكها الآن.
8. سأكون أسعد إذا كان في إمكاني شراء المزيد من الأشياء
9. يضايقني أحياناً أنني لا أستطيع شراء كل الأشياء التي تعجبني
مفتاح الاختبار:
قم بحساب النتيجة كالتالي.. اعكس نتيجتك في السؤال الرابع، أي لو كانت نتيجتك 1 اجعلها 5.. لو كانت 2 اجعلها 4 وهكذا. ثم قم بجمع نتيجتك على كل الأسئلة، لتحصل على رقم واحد هو نتيجتك في الاختبار.
النتيجة:
معظم الناس الذين أجري عليهم الاختبار في أميركا، حصلوا على 26.2 في المتوسط. لو حصلت على أقل من ذلك فأنت لا تفكر بعقلية مادية، ولا تقرن سعادتك بامتلاك السلع، وهذا شيء جيد لصحتك النفسية حسب علماء النفس. أما لو كانت نتيجتك 36 أو أكثر، فهذا يعني أنك مادي أكثر من 80% من الناس.. وهو قد يكون مؤشرا إلى أنك في حاجة لقيمة معنوية تضفي رسالة ومعنى لحياتك، وربط سعادتك بشيء تفعله وتجيده وتحبه، لا شيء تريد امتلاكه.. لأن السعادة الأولى أكثر استدامةً وارتباطاً بالعديد من المكاسب النفسية الأخرى.